..:~:..
Hana yori Kazuya
..:~:..
التصنيف
لا يمكن لأي شيء كان أن لا يخضع له
يجعل الحياة أسهل
وأحيانا .. أكثر تعقيدا
اسوأها تلك التي تقوم على معايير رخيصة وظالمة
كتصنيف أفراد المجتمع - مثلا- إلى طبقات مادية
سقف الطبقة الأدنى هو الأرض التي يدوسها من هم أعلى مرتبة !!
لذا يسعى الناس للأعلى دائما
لا يريدون لسقفهم أن يكون تحت رحمة الغير
اجتاحتنا فوضى جنون الرقي
ندوس على بعضنا لنصعد
تتبخر المشاعر والإنسانية
ولايبقى إلا الجشع يشعل نار معركة المادة
وسط هذه المعمعة ... يضيع الحب
لا يجد لعاطفته مكانا
يسحق حتى الموت
..:~:..
Hana yori Kazuya
..:~:..
تتوقف ميكا عن السير وتنحني لتدلك قدمها
"آآآهـ~ المشي في هذا الحذاء صعب جدا"
تلتف إليها رينا وهي تضحك "لا ترتديه إذن، شكلك مضحك للغاية"
"اصمتــي"
تتابع ميكا السير مع صديقتها
رينا "لماذا تصرين على استعارة حذاء ذو كعب عال للذهاب إلى حفلة بسيطة ؟ هذه
ليست دعوة إلى قصر أمير أيتها الغبية، إنه عيد ميلاد صديقنا شو"
تحاول ميكا أن تضبط خطواتها "اعلم اعلم، لكنني فقط أردت أن أجرب شعور أرتداء كعب عال، لا بأس
أن نجرب أشياء جديدة في حياتـ .... آآآ~ لاااا~" توقفت ميكا أمام بركة صغيرة من مياه الامطار أمامها
في الشارع
"لا يمكنني المرور من هنا أخشى أن يتسخ الحذاء"
لم تنتهي ميكا من جملتها إلا وقد مرت سيارة فارهة بسرعة من أمامها تاركة وراءها فتاتين مبلل نصفهما
الأسفل بالماء
نظرت ميكا إلى حذاءها الذي اتسخ بغيض، بينما غرقت صديقتها في الضحك مما زادها غيضا
"ذلك الأحمق" وصرخت في الاتجاه الذي غادرت منه السيارة "احـــــمـــــــــــق"
عادت تنظر إلى حذاءها "ماذا أفعل الآن ؟ إنه ليس حذائي حتى"
"ربما إذا استطعنا تنظيفه ستتمكنين من إعادته دون ان يلاحظ أحد أنه قد اتسخ، لكن لنذهب
إلى منزل شو الآن قبل أن نتأخر عن الحفلة"
ميكا باستغراب "واذهب إلى الحفلة بهذا الحذاء المتسخ ؟"
سحبتها رينا "اجل اجل، لا وقت لدينا، كما أنه لا أحد هناك يهتم"
استسلمت ميكا وتابعت السير وهي تتذمر "ستكون فرصة رائعة لـ شو حتى يسخر مني"
ضحكت رينا "بالتأكيد سيود الأنتقام عما كنتي تفعلينه له"
..:~:..
"هل أنت متأكد أن هذا هو المتجر الذي تقصده ؟"
تحدث كازويا عبر هاتفه وهو يدخل إلى محل لبيع الشاي بأنواعه ومستلزماته
"حسنا حسنا، إن وجدت ما أريده فيه وإلا فسأغادر، هذه المنطقة تبدو رخيصة وشعبية جدا"
اغلق كازويا هاتفه وذهب يتجول في المحل ويتفقده
خارج المتجر كانت ميكا وصديقتها عائدتين من الحفلة
"اففف كانت حفلة سيئة، حتى اصدقاءه سخروا مني"
"لكنك أبليتي حسنا في الرد عليهم، تصرفتي كالصبيان تماما"
نظرت ميكا إليها بغضب "بالتأكيد سأرد عليهم، كنت في مزاج سيء بسبب الحذاء ولم يكن
ينقصني إلا استهزاء شلة الشباب بي، حقا أولاد هذا الزمن لا يعرفون الـ ..."
"انظــري هناك" قاطعتها رينا
نظرت ميكا حيث تشير صديقتها ورأت تلك السيارة واقفة أمام متجر
"أليست هذه نفس السيارة التي مرت من أمامنا اليوم ؟"
تقدمتا حتى وصلتا إلى السيارة الفارهة، مدت رينا يدها لتلمس السيارة "إنها هي"
لمعت عينا ميكا وبدت السعادة الخبيثة على وجهها "أين هو، أين هو ؟"
نظرتا في نفس اللحظة إلى داخل المحل ورأتا الشاب الوحيد فيه الذي تبدو عليه مظاهر
الترف "إنه هو بالتأكيد" قالت رينا
"هذا جيد" قالت ميكا ثم انحنت بسرعة لتخلع حذاءها
"مـ ... مـاذا تفعلين ؟" سألت رينا مستغربة
استقامت ميكا وهي تحمل فردتي الحذاء "ليتصرف فيهما كما يشاء"
ثم رمت الحذاء المتسخ داخل السيارة عبر نافذتها المفتوحة وشهقت رينا
"ماذا فعلتي أيتها المجنونة ؟"
نفضت ميكا يديها وهي تبتسم برضا "لا أعلم كم سيؤذيه وجود هذا الحذاء المتسخ في
سيارته، لكن أتمنى أن يقوم بالواجب"
"أنتي حقا مجنونة، ماذا لو رآنا ؟ لا لا، ماذا ستقولين لـ راي إن سألتك عن حذاءها ؟ هل
ستسيرين إلى البيت حافية ؟"
ضحكت ميكا "لا بأس لقد اعتدت المشي حافية منذ الصغر" ثم قالت "لندخل ونلقي نظرة
عليه من قرب"
امسكتها رينا قبل أن تتحرك "مــاذا ؟ تريدين أن تدخلي المحل أيضا ؟"
نظرت إليها ميكا باستغراب "أجل ما المشكلة في ذلك ؟ لطالما أحببنا النظر إلى الشبان
الأغنياء. لا تخافي لن يعرف شيئا قبل أن يركب سيارته"
اتجهت ميكا إلى باب المحل ثم لحقتها صديقتها مترددة
دخلت الفتاتان ورأتا الشاب يتفحص نوعا من الشاي
همست ميكا "لنذهب إلى الجهة الأخرى أولا حتى لا يشعر بنا"
ذهبتا إلى الجهة الأخرى من المحل، ثم بدأتا السير وتقليب الموجودات على الرفوف كأنهما يريدان الشراء
وشيئا فشيئا حتى اقتربتا منه
بينما كان كازويا يقرب نوعا من الشاي إلى انفه ليشمه، لمح قدم الفتاة التي مرت خلفه.
عاد ينظر إلى مافي يده لكنه توقف فجأة واستدار ليتأكد مما رآه.
"حافيـة !!"
قال لنفسه، ثم رفع بصره لينظر إليها فرآها تبتسم له بدماثة ثم همست شيئا لصديقتها واسرعتا
بالخروج من المحل
هز كازويا رأسه مستغربا وهو يضع مابيده حينما رن هاتفه
"هل اعجبك شيء ؟" قال صديقه على الخط
أجاب كازويا وهو يخرج من المتجر "ماهذه المنطقة الغريبة التي ارشدتني إليها ؟ المتجر بسيط
لم أجد فيه شيء يستحق النظر، والفتيات هنا غريبات الأطوار يمشين حافيات !!"
أغلق كازويا الخط وهو يفتح باب سيارته
"ماهذا ؟" قال لنفسه وهو يرفع الحذاء بإصبعين من يده فقط وينظر إليه بانزعاج
تلفت يمنة ويسرة في الناس من حولة لعله يجد تفسيرا لوجود هذا الحذاء الغريب في سيارته
"يبدو أنهم يعانون من مشاكل مع الأحذية هنا، فتاة تتسوق حافية في متجر، وأحذية مجهولة في سيارات
الغير !!"
توقف فجأة مستدركا ما قاله، بالتأكيد هذا حذاء تلك الفتاة التي ابتسمت لي ثم غادرت بسرعة
هل هذه طريقتهم في جذب الانتباه ؟ أم أنها فقط تريد اللعب والمضايقة ؟
تردد كازويا قبل أن يرمي الحذاء خارج سيارته، لكنه أخيرا ألقى به في المقعد الخلفي وعاد إلى المتجر
ثم خرج بعد بضع ثواني ينظر إلى قصاصة الورق في يده
"ربما غدا، ... ليس اليوم"
..:~:..
"لا أصدق انك فعلتي ذلك " قال أحد اصدقاء ميكا
"هل تعلم أيضا أنها كانت تريد البقاء حتى ترى ملامح وجهه حين يرى الحذاء داخل سيارته، لكنني
لم استطع أن ادعها تفعل ذلك واجبرتها على المغادرة" ردت رينا
كانت ميكا تجلس مع مجموعة من اصدقائها في مقهاهم المعتاد. وهو المفضل لهم لأنه ملك لوالد أحدهم،
فيتمكنون أحيانا من تحويله إلى صالة رقص أو حلبة مصارعة أو حتى مكان يلجأ أحدهم للنوم فيه فيما لو
تشاجر مع عائلة واضطر للمبيت خارجا !!
قالت ميكا "حقا كنت أتمنى أن أرى وجهه واضحك، ذلك الغبي المغرور. لعله يتعلم الآن ألا يمر بسيارته مسرعا
فوق بركة ماء ثم يغادر دون أن يلقي بالا لمن آذاهم" شربت رشفة من عصيرها ثم قالت فجأة "لكن تعلمون، لديه
وجه جميل جدا ومظهره رائع، عدا أنه يبدو غنيا فعلا. اتساءل مالذي أتى به إلى ذلك المكان !!"
"صدقا ميكا، ألا تخافين من أن يجدك وينتقم منك ؟ إن كان من طبقة راقية فلا بد أن الأمر قد أزعجه كثيرا، ولن
يتردد في أن يسلبك حياتك من أجل ذلك" علق أحد الفتيان
رفعت ميكا حاجبها في علو "هاا ؟! أخـاف ؟ انا صاحبة الحق هنا لماذا أخاف ؟ وإن كان ولدا غنيا مدللا فلن يكون هناك
شيء أسهل من كسر أنفه وتلقينه درسا .. آهـ~ لحظة" رن هاتف ميكا فأجابت
بعد أن اغلقت الخط قامت "إنها والدتي، يبدو أن دوائها قد انتهى. سأذهب لأشتري لها آخر وأوصله للمنزل ثم
أعود، اراكم بعد قليل" شربت ماتبقى من عصير دفعة واحدة ثم حملت وشاحها واتجهت للباب
خرجت ميكا تلف الوشاح حول رقبتها واستدارت يمينا في اللحظة التي ظهر فيها كازويا من آخر الشارع خلفها
يسير وهو ينظر للوحات المحلات والمقاهي حتى توقف أمام المقهى الذي خرجت منه للتو، ... ثم دخل
..:~:..
"لمـاذا لم تحضـري أيضـا الشـراب الذي طلبتـه ؟"
صرخت والدة ميكا
"أمي، اخبرتك بأنه لا يوجد نقود تكفي إلا للدواء، كما أن شرابك هذا ضار بصحتك"
"لا تتدخلي في صحتي، أنا أعرف ماينفعني ومايضرني" ردت والدتها وهي تلقي بالدواء على الأرض وتدخل إلى غرفتها
حملت ميكا علبة الدواء وتبعت والدتها " عليك تناول دواءك"
صرخت والدتها "لا أريــد، اذهبي واحضري مالا من والدك"
"والدي ثانية~" تنهدت ميكا "وهل رأيته أصلا حتى اطلب منه مالا ؟!"
لم ترد عليها والدتها فـ وضعت ميكا الدواء على الطاولة "حسنا أنتي أعلم بما ينفعك، هذا دواءك هنا، إن أردتِ فخذيه
أو أتركيه" ثم غادرت
في طريق عودتها للمقهى كانت تمشي بسرعة أقل من تلك التي جاءت بها قبل قليل
على الرقم من أنها قد إعتادت على هذه الحال مع والدتها، إلا أنها تشعر بالضيق في كل مرة يحصل فيها ذلك
وصلت المقهى ودخلت بهدوء حتى وصلت للطاولة التي يجلس عليها اصدقائها فتوقفت مذهولة
"..."
تضاحك اصدقائها من منظرها المصدوم العاجز عن الكلام، وهتف ريو
"نا~ ميكا، هذا الشاب يعتقد بأنك اضعتي حذائك في سيارته !!"
..:~:..
من أي أنواع الشباب سيكون بطل القصة ؟
.