Nov 12, 2009 12:21
شو: ساكوراي شو يتحدث.
المتصل: مرحبا ساكوراي سان.. مساء الغد سيكون هناك مؤتمر صحفي و المدير مسافر لبكين الليلة ستقدمه بدلا عنه
شو: لحظة لحظة يامانوبي سان لكن متى؟ و كيف لي ان أقدمه؟
يامانوبي: سيكون عن الملحق الثقافي الذي سيفتتح نهاية الأسبوع القادم.. يمكنك أن تذهب لمكتبة تيشودا أليس عندك عضوية هناك؟
شو: نعم و لكن...
يامانوبي: حسنا توجه إلى هناك و اطلب بعض تقارير التصريحات الوزارية و لخصها في تقرير..ساكوراي لست أنا من يعلمك.
شو: حسنا يامانوبي سان سأفعل..
أغلق شو الهاتف و هو متوتر..
شيزونا: شو كون أول مرة أراك تتناقش و أنت غاضبا هكذا.
شو يحاول أن يبتسم: إنه ليس مديري بل صديق في المكتب لذلك نجادل بعضنا دون حساسية..
شو: يجب ان أذهب غدا لمكتبة تيشودا.. هل تودين أن ترافقينني؟
شيزونا: و ما هي هذه المكتبة؟
شو: من أكبر المكتبات في طوكيو و هي تعد الثانية تقريبا بعد مكتبة البرلمان الوطنية.
شيزونا: حسنا بالتأكيد أود ذلك..
نظرت شيزونا من النافذة فإذا بهم يقتربون من المنزل..
توقف شو أمام المنزل: لقد سعدت بصحبتك اليوم شيزونا تشان.
شيزونا تبتسم: و أنا أيضا شو كون.. شكرا على كل شي.
شو: عفوا شيزونا تشان هلاّ أعطيتني رقم هاتفكِ؟
شيزونا: تفضل ....................
شو: حسنا لا تنسين موعدنا مساء الغد..
شيزونا تهز رأسها: نعم.
نزلت شيزونا من السيارة و دخلت للمنزل.. و ذهب شو لمنزله كذلك..
...
في منزل شو..
و في الحجرة المجاورة لحجرته..
كانت ميكا تجلس على سريرها.. و هي تفكر بعمق.. تعيد ذكرياتها.. ذكريات النور -كما تسميها-
أونو: رسمك جميل ميكا تشان
ميكا: حقا.. سأهديك هي أونو كون
أونو: سأحفظها دوما و لن اجعل أحدا يلمسها..
في عيد ميلادها السادس عشر..
و في الحديقة المجاورة لمنزلها.. بعد أن انقضت الحفلة
كانت ميكا تتأرجح في الألعاب و هي سعيدة جدا
و أونو هو الذي يقوم بدفعها..
ضحكاتهما المتعالية ..
ميكا: أونو كووووون توقف أرجوك أشعر انني سأسقط
أونو يضحك: بقي واحدة فقط..
و عندما دفعها أخر مرة انزلق جسدها و كادت ان تسقط و لكن اونو أسرع
و لف ذراعيه حولها و سحبها نحوه..
فسقطا الاثنان معا..
ميكا و التي كانت في أحضان اونو و فوقه تماما توترت..
فوقفت على الفور و هي تنفض التراب من ملابسها..
ميكا: اونو كون هل تأذيت؟!
أونو و هو يقف: لا أبدا.. المهم أنك بخير..
وقف أونو مقابل لها تماما..
و امسك بيديها.. "سأحميك دوما ميكا تشان"
ارتمت ميكا في حضنه : سأحب ذلك..
كانت هذه أخر ذكرى قبل الحادثة..
و لكن بعد أن فقدت ميكا بصرها رفضت أن تقابل أونو بعدها..
تشعر أنها ستكون عبئا عليه..
لن تكون علاقتهم متكافئة فهي عمياء لا تستطيع الخروج معه لسينما و لا لحديقة الألعاب..
و لا لمركز الكترونيات.. سيملّ منها بالتأكيد..
فضلت أن تنسحب من حياته بهدوء و تبقي جرحها بداخلها.. و رغم كل محاولات أونو ليقابلها فقط
و لكنها كانت تهرب من مواجهته لأنها تعرف بأنها تصبح أضعف ما تكون أمامه..
انحدرت دموعها دافئة على خدها.. مسحتها بطرف كم قميصها القطني..
و وضعت رأسها على مخدتها.. محاولة النوم.