الفـصــل السادس..

Nov 12, 2009 12:19



الفصل السادس

لم أتخيل يوما.. ماذا قد تصنع الأشواق بعاشقين.!

عيناها تكذبان.. تضحكان.. و تخبئ خلف الهدب.. أحاديث البكاء..!

ساكوراي شو

في سيارة شو كان الصمت يلفهما بدثار واحد.. حتى نطقت شيزونا: أتعرف؟! إنك محظوظ جدا بأصدقائك شو كون..

شو يتنحنح: ها.! نعم صحيح فالجميع يقول هذا..

شيزونا: و أنت ألا تشعر بذلك؟

شو: بالطبع فلا غنى لي عنهم ثم يصمت لثانية و يعاود القول: تستطيعين أن تقولي بأن أسعد لحظاتي هي جلوسي معهم..

شيزونا: أهـ صحيح كدت أنسى.. فتحت حقيبتها و أخرجت قلم شو ملفوفا في منديل أبيض من الحرير.. أمسكت بيده و وضعت القلم ثم ضمت أصابعه حول القلم..

شيزونا: هذا قلمك لقد نسيته عندما جئت عند والدي.

شو ينظر لها رافعا حاجبه: شكرا لك لقد نسيته فعلا.. و لكن ما هذا المنديل؟

شيزونا: خشيت أن يتخدش القلم فوضعته في هذا المنديل..هل هناك مشكلة؟

شو يبتسم: لا على العكس و أين المشكلة..!

شيزونا: صحيح شو كون ماذا يعني جو للكتابة؟؟ لقد سمعت تلك الليلة عندما جئت أول مرة لمطعم نينو كون و هو يقول لك شئ عن جو الكتابة..

شو: اوه عن ذلك..نعم ففي بعض المرات احتاج لهدوء و جو نفسي جيد للكتابة.. هل تريدين أن أريك مكانا؟؟

شيزونا: في هذا الوقت؟

شو: إذا لم يكن في ذلك مشكلة.!

شيزونا تهز رأسها: لا أبدا أحب ذلك..

انحرف شو بسيارته و اتخذ طريقا أخر.. و بعد بضع دقائق وقف بسيارته أمام رصيف أبيض منقط و موزع على أطرافه أعمدة خافتة الإنارة.. و بعد حوالي خمسة أمتار من هذا الرصيف درجات من الرخام و تصل إلى شاطئ البحر..

و في الطرف الأخر صخرة مسطحة  يمكن لشخصين أو ثلاثة فقط الجلوس عليلها..

نزل شو من السيارة و توجه نحو باب شيزونا التي لم تعطيه الفرصة ليفتح لها الباب بل أسرعت هي بفتحه..

شو متفاجئ و هو يبتسم: هل أنت مستعجلة إلى هذا الحد؟

شيزونا تهز رأسها: لا و لكني أردت أن أفتحه فقط.. يااااااا شو المكان رائعا جدا..

شو و الذي التفت فجأة و انتبه أنها قالت له (شو): نعم.. هذا هو مكان الذي أكتب فيه عادة..

شيزونا: جمييييييييييل بل راائع جدا.. إنه مكان حالم.. هل أستطيع أن أذهب لتلك الصخرة؟

شو: نعم بالتأكيد.. و لكن.. نظر لحذاءها العالي.. يجب أن تخلعي هذا حتى لا تتعثري..

شيزونا خلعته بسرعة: نعم بالتأكيد

مشيا الاثنان حتى أخر درجة و بعدها صعدا لتلك الصخرة المسطحة و التي كانت مواجهة لتيار الموج و الهواء..

و ما إن جلست شيزونا .. حتى انتفضت كتفيها سريعا..

شو نظر إليها: شيزونا تشان أخشى أن تصابين ببرد.. هل نعود الآن؟

شيزونا متجاهلة بردها: لا أبدا لا بأس.. و تنتفض مرة أخرى.

شو يضحك عاليا: يا إلهي إنك فعلا عنيدة..

خلع شو جاكيته و ضمه حول كتفيها: هكذا سأكون مطمئنا عليك..

شيزونا نظرت له مبتسمة: شكرا  شو كون.. أنا حقا ممتنة لك..

شو ينظر للبحر: لم أفعل شيئا شيزونا تشان..استمتعي بوقتك..

تمدد شو على ظهره و صار يتأمل السماء فوقه بصمت، و كان هناك أمر ما يشغله..

بعد دقائق تمددت شيزونا بجانبه إلا أن مسافة قصيرة تفصلهما، و بقيا على هذا الحال الاثنان صامتان..

شيزونا (في نفسها): لماذا أريد الوقت أن يتوقف عندما أكون معك؟.. حتى لو نظل صامتين هكذا؟...

شو الذي لم يشعر بأنها قد تمددت بجانبه، و عندما أراد النهوض مط ذراعيه فاصطدمت يده بكتف شيزونا و التي نهضت فزعة..

شو احمرّ وجهه خجلا: اوه عذرا أسف هل تألمتِ؟

شيزونا تضحك: ماذا بك؟ لا لم أتألم.. و لكني سأتجمد من البرد..

شو يبتسم: إذن اعترفتِ أخيرا.. هيا بنا إذن..

نزل شو قبلها و احتارت شيزونا فالمكان مرتفع نوعا ما و قدميها عاريتين و جاكيت شو ثقيل..

التفت لها شو: هل أساعدكِ؟

شيزونا: سيكون هذا جيد؟

ابتسم شو و مد لها يده.. وضعت شيزونا يدها في يد شو و التي كانت دافئة..

شو يضحك: يا إلهي يداكِ متجمدة

شيزونا: لا بل يداك دافئتان..

ضم شو يدا شيزونا بين يديه وصار يحركهما بلطف لتدفئان.. شيزونا شعرت بتوتر فهما قريبان جدا و يديها بين يديه

شيزونا مبتسمة: هذا يكفي شو كون.. شكرا لك

شو: حسنا تقدمي أمامي..

مشت شيزونا أمامه حتى وصلا إلى السيارة.. و هما في الطريق

رن هاتف شو..
Previous post Next post
Up
[]