.
لـطالما بهرتني الحكم, ورغبت في تمثلها رغبة شديدة منذ صغري
آآه ربما هذا هو السبب في كوني أميل للمثالية >.<
فقد كنت أحسبها شيئا سهل التحقق وبمجرد اقتناعي ورغبتي فسأحصل عليه
أعشق الأفكار الطفولية XD
كان هنالك شريط طالما سمعته وأعدت فيه وكررته
وماسافرت مع أهلي يوما إلا أرغمتهم على تشغيله كي أستمع إليه
من محتواه:
يقول المثل الصيني:
"العقول الصغيرة: تناقش الأشخاص.. العقول المتوسطة: تناقش الأشياء
أما العقول الكبيرة: فإنها تناقش المبادئ"
* العاقل إذا تكلم بكلمة, أتبعها حكمة ومثلا..
والأحمق إذا تكلم بكلمة, أتبعها حلفاً وقسما..
ولهواة الشعر, يقول المتنبي:
وكم من عائب قولاً صحيحا.. .. ..وآفته من الفهم السقيم
عنوان ذلك الشريط: "قال المجربون" ويجمع مقولات وحكم وأشعار لمختلف الأدباء والفلاسفة ويعرضها بأسلوب ماتع
أعجبني جداً ذلك الشريط, بحثت عنه بين طيّات المواقع ولم أجده للأسف
فوجدت نسخة الشريط القديمة التي أملكها (لقد كانت جديدة) نعم.. أنا مهووسة أملك أكثر من نسخة واثنتين وثلاث $:
طلبت من أخي إيجاد من يستطيع تحويله إلى ملفات صوتية لتشغيلها على جهازي
واكتملت سعادتي عندما حصلت عليه ^____^
لتحميل الملفات الصوتية لـ قال المجربون
الملف الأولالثاني* أسمح بنشرها وتوزيعها حتى على من لا يرغب بسماعها*
XDDD
* * *
* *
كان يراودني تساؤل كلما تحدثت مع أخي عن أيام عزالمسلمين في الأندلس.. كانوا وقتها قوة علمية
لم يكن علماؤهم فقط من يتعلم العلم ويعلمه!
بل كما قال أخي.. يومها, كان كل شخص موسوعة بحد ذاته
بسبب انتشار العلم والاهتمام به, كان العلم متنوعا ليس دينياً فقط كما نعلم, بل في جميع فنون الحياة
فكان هذا التساؤل مصدر إزعاج كبير لي كيف وصل المسلمون في تلك الأيام إلى هذا المستوى من الرقيّ
فكرياً وأخلاقياً,
ولم يصعب علينا ذلك الآن؟
بل والأدهى أننا في زمننا هذا بلغت العلوم إلى حد يتفرع العلوم إلى فروع, كل فرع يحوي تحته أجزاء وكل جزء يتخصص لجزئيات
وماحدث هو أننا نتعلم الجزء من فرع العلم زنتخصص في جزيء من جزيئاته XD
أن نتعمق في التخصص (الوحيد)الذي نتعلمه.. .. حتى قيل "أصبحنا نعرف كل شيء عن لاشيء"
دون توسيع الإطلاع, ودون رغبة في اكتساب ثقافة عامة
بحجة انها لن تنفعه في وظيفته/ يومه/ وانها فلسفة لا طائل منها,او حكايا من تاريخ صار وانتهى..
وفي النهاية يكون وقتنا قد ضاع في تعلم الجزيئات الصغيرة والتفاصيل المتعمقة
وألهتنا عن اكتساب ثقافة عامة متنوعة المواضيع
وللأسف, في أغلب الأحوال لا يكون انتفاعنا كبيراً في التعمق المستفيض,
لا ننتفع شخصياً بها, ولا ننفع بها من حولنا.. بعكس اكتساب الثقافة العامة والمبسطة فهي تفيد كثيرا
سأبدأ بالتغيير الكبير الذي دخل حياتي في اللحظة التي شاهدت فيها
مقابلة مع الدكتور جاسم سلطان في برنامج لقاء الجمعة..
وكان يتحدث عن موضوع ومشروع النهضة
كنت أتابعه في تويتر منذ مدة ولكنني لا اقرأ له دائما كنت أحسبه من روّاد تطوير الذات فقط >.<
وما إن أتممت تلك المشاهدة, قبل عشرة أيام تقريباً,
حتى بدأت ألتهم وأحلل أفكاره بعد ذلك الفيديو
وأيضاً فيديو بعنوان
فلسفة التاريخ مدته حوالي 4 ساعات O_O
والذي يتكلم في الساعتين الأولى منه, عن مشروع النهضة, محتواه؟ أهدافه؟ أهميته؟ كيفيته؟ يجيب عنها بعد ذلك عن بعض الأسئلة
ثم في الساعتين الأخرى من الفيديو, يغطي موضوع كتابه الثالث من سلسلة أدوات القادة..
هذه هي سلسلة الكتب لمن رغب بالإطلاع عليها
سلسلة أدوات القادة بالنسبة لي, لا أستسيغ قراءة الفلسفة البحته او مالا ينفعني في شيء.. قد تبهرني في البداية فأسترسل بالقراءة ولكنني أنتبه في مرحلة الإنبهار لأبدأ بتحليل ما قرأته, ومحاولة فهم مايفيدني به
احب فهم الأفكار بشكل مبسط, والاستفادة منها بدلا من حشو عقلي بكم من الأفكار بلا تبسيط او تطبيق
المشكلة تكمن حين نقرأ بتسرع وبلا قاعدة ثابتة لمفاهيمنا فتلك الكتابات قد تحوي إخلالا بالعقيدة بشكل او بآخر.. وقد تحوي حشواً
وفيها مايفيد للتأمل والدراسة فالمطلوب هو التمكن من استشفاف وتمييز ما اقرأه, تصنيفه واستيعابه
لكن مافعله الدكتور جاسم سلطان, أو على الأقل مارأيته منه حتى الآن
لأنني لم اقرأ كتاباً كاملا له, فقط أعجبتني أفكاره التي طرحها
جذب اهتمامي كثيراً
وكان كلامه بحق ما أبحث عنه منذ مدة طويلة
أن يكون الإنسان مطّلعاً على مجموعة كبيرة من العلوم في وقت واحد وتأسيسها منهجيّ, مدروس
يعطينا أساسا ثابتا للإنطلاق والتوسع منه مع قدرتنا على الإكتفاء بما ذكره من علوم إخرى لا تستهوينا
فما أعجبني هو دراسة كلام المفكرين عرب وغربيين وغيرهم
دراسة متأملة مستوفية ذات فائدة ويقدمها بأسلوب مبسط واضح للفهم
فهم واقعنا السياسي والاقتصادي, توثيق أسس العقيدة لدى الإنسان وتأهيله فكرياً للإنطلاق المفيد, وليس التخبط الفردي
(على الأقل ليس كما أفعله من تخبط وتأخر وتشتيت) :/
فهو تحد عن 4 مراحل , التأهيل العقلي للمتلقي.. ثم التأسيس العقدي , ثم نسيت أحد المرحلتين منهما دراسة الواقع المعاصر
وفهم العالم سياسيا واقتصاديا وفكريا, والقدرة على تحليل الأخبار
أطلت في الكلام ويبدو بأنني سأقوم بتقسيمه إلى أكثر من تدوينة واحدة XD
. انتهى الجزء الأول $: