ذكريات الشتاء ..
بسم الله الرحمن الرحيم
لطالما كان للشتاء عشق خاص في قلبي
..بنسماته الباردة اللطيفة التي تُشعرني بالخدر وتنقلني لعوالم أخرى من الاحساس ..لذلك يكثر عندي فيه الاكتئاب وتقلب المزاج - وكأني مثلاً لا أكون كذلك في الأيام العادية
ا - لكنه ذلك الشجن المحبّب ..الفاصل ما بين حالة الفرح الطاغي والإكتئاب الحاد ..وكأن مشاعرك كلها تتدفق في خلايا عروقك ..وكأن بسمة الحنين تلك التي على شفتيْك الآن فقط من الشتاء للشتاء ..
إنه ذلك الدفء اللذيذ الذي يتسلل إليك ببطء حينما تندسْ تحت الأغطية أو ترتدي زيًّا أثقل مما ارتديته صباحًا لأن الليل أبرد ..إنها ليال الشتاء وحدها التي أحب فيها السهر وأستمتع به ..لأني رغم كوني خفاشًا آدميًّا ذروة نشاطي تكون ليلاً ..أكره الليل ! ..
إنه الجو الغائم الباعث على النوم دائمًا وأبدًا ..والاحساس أن الوقت ينفرط من بين يديْك كعقد تعجز عن لململة حباته ! ..فما إن تصلي الظهر حتى تجد العصر في أعقابه وما إن تنهيه حتى تجد نفسك وقد وصلت للمغرب والعشاء بأعجوبة ، وتظل بإنتظار الفجر الذي لا يأتي بسرعة ^_^
إنه فصل الوحدة والشعور بالوحدة ..فجأة وكأن بالسحب المُتجمّعة والمُصرّة بشدة على تغطية الشمس وطول الليالي الشتوية يجعلك تحس أكثر إما بحاجتك للانفراد بنفسك أكثر ..أو لو كنت بالفعل وحيدًا تتمنى تلمّس دفء محبّيك ومَن تهتم لأمرهم ..
ورغم أنني أكثر مَن عليها عُرضة للأنفلونزا ونزلات البرد في ذلك الفصل الحبيب
..لكني واقعة في غرامه حتى الثمالة
..بشكل ما يملك سحرًا خاصًا لا يملكه سواه ..وحينما يودّعني كل عام..أبكي !
لازلت أذكر شتاء العام الماضي الذي بشكل ما يُشكّل نقطة تحوّل في حياتي على المستوى الفنّي و ربما الإنساني كذلك ربما..بإستكشافي لعوالم جديدة عني ..حينما كنت أخطو أولى خطوات دخولي لعوالم الجونيز ..ومعرفتي بهم ..وقتها أصدر فريق كاتون أغنيتهم المبدعة والمفضلة عندي
White X'mas حتى الآن الكريسماس (الملوّن) بالأبيض أو
للاستماع لها من هنـــــــــا
والتي سقطت في غرامها فورًا دون أدنى نقاش..وربما للشتاء عامل ما في ذلك ، بشكل ما حملت ذلك الشجن والحزن الذي يحمله معه الشتاء خلال انسيابه ببطء وقدومه بكل مافيه ..
وكان لي معها ومع الكاريوكي الخرافي الخاص بها - أول كاريوكي أسمعه في حياتي تقريبًا
، يُمكنكم الاستماع له من هنـــــــا - ذكريات كثيرة أيام عذاباتي في الامتحانات والدراسة والنضال الأزلي ..فحملت مذاق ورائحة الشتاء في بالي حتى الآن..بشكل ما أستشعرها أكثر في ذاك الفصل بالذات ..
وتظل هذه الأغنية هي الأكثر روعة وبهاءً في رأيي لكاتون ،والذين أتابع جديدهم فقط من خلال أصدقائي المشتركين والذين يُتابعون أكثر من فرقة أو من خلال مَن أحبهم وأحترمهم من فانز كاتون
، حيث أن أغنيات ذاك الفريق التي أحبها لهم تُعدّ على الأصابع أصلاً ، وغالبيتها في البوب أو الكلاسيك ^_^ ..حيث أن أسلوب غنائهم في العادة ليس من مُفضلاتي للأسف
لسنا للأسف في دول لديها رفاهية مراقبة الكائن الأبيض الخرافي ..الذي يُمثّل أروع مافي الشتاء بنظري..الثلج !
الذي يكسو الأرض والعالم أكمله باللون الأبيض الهادئ المًُسالم الحبيب ...
ذلك الهش الرقيق ..البارد الشفّاف ..الذي لازال يجعلني حتى الآن أفغر فاهي في انبهار وسعادة وأتمنى لو أستطيع لمسه بيديْ
ربما لو كنّا محظوظين كفاية وبعد عناء وطول انتظار أن نلمح مطرًا هنا أو هناك ..
Taiyou no Namida \ الطريف وقتها أن نيوز أصدروا في نفس الموسم تقريبًا سينجل دموع الشمس
للاستماع من هنـــــــــا
الذي حمل ذات النكهة المحبّبة لأمثالي من محبّي النكد ^ ^ ، وكأنهم يعرفون حاجتي لشئ كهذا ليكون معي طوال الشتاء
بشكل ما أغرمت بالعنوان حتى دون أن أعرف عن ماذا تتكلم الأغنية أصلاً
..يكفي التشبيه الخرافي للأمطار بأنها دموع الشمس تشبيه راقٍ وجميل ومعبّر بشدة
..
بشكل ما أيضًا حملت الكثير من مشاعر الحيرة والشجن والضياع الداخلي التي تنتاب المرء في ذاك الفصل العجيب ووقع المطر في نفسه
- ناهيكم أنني جننت من الفرح تمامًا حينما وجدت أنها أغنية الختام في فيلم كوروساجي
، فبعيدًا عن كونها مناسبة جدًا لشخصية البطل ومعاناته ، لكنها فكرة أن تُشاهد فيلمًا ما وفي تتر الختام منه تجد اسم نيوز منيرًا كبيرًا ساطعًا بهذا الشكل وتسمع صوتهم يصدح في سماعات جهازك ، وتتخيل شعور المشاهدين في قاعات السينما وتغدو فجأة وكأنك واحد منهم
..ياااه..أحببت ذلك الشعور جدًا ..ولازلت أتذكر تصفيقي كالأطفال الصغار وتهليلي حينما مرّ اسمهم على الشاشة
..
أو شئ؟ لا أذكر ^_^ اpause ربما قمت من الحماس بعمل
لهذا العام الهدايا مختلفة ومن أشخاص آخرين ..لكنهم أيضًا يملكون قطعًا مميزة في قلبي
..لطيفٌ أن تشعر أن الذين يمنحونك الهدايا في ذلك الفصل الساحر مختلفون في كل مرة ^_^..
كذلك فرغم أنه يعود للعام الماضي ، لكني سأعتبر أن نيوز قد أهدوني الدايموند الشتوي ...نيه؟
ا.
في التدوينة التالية بإذن الله معلومات الهدايا الجديدة لهذا العام
..كان يُفترض بها أن تكون في هذه التدوينة أصلاً لكني انجرفت بالثرثرة وتغيّر مزاجي فجأة
...أكانت تلك النسمات الباردة هي السبب يا تًرى ؟..ربما ^_^
"يتبع"ا