الفصل الثاني
صباح اليوم التالي استيقظت شيزونا مبكرا و اخذت حماما منعشا ثم بدات في ترتيب أغراضها في الخزأنة.
شيزونا: يا إلهي الخزائن أكثر من ملابسي ههههه أنه مضحك جدا و أنا الذي كنت أظن أنها كثيرة
أخرجت شيزونا جهازها المحمول ووضعته على المكتب و اخرجت بعض أوراقها ثم اتجت للتسريحة و هي تصفف
شعرها..
كأنت شيزونا فتاة جميلة شعرها البني المنسدل و عيناها العسليتأن و ثغرها الصغير الممتلئ و بشرتها البيضاء
و على الرغم من ذلك لم يسبق لها أن واعدت شابا..ربما لأنها لا تجيد التصنع.. او المجاملة بتاتا..
بل تقول ما تشعر به دون إحراج..
تتذكر اعتراف ماكس لها في اول سنة لهم في الجامعة..
و بالتحديد في الرابع و العشرين من ديسمبر في عيد ميلادها.. و عندما قارب الليل أن ينتصف..
في حديقة "تشأنغ دوك" جلسا على كرسي خشبي..
ماكس: شيزونا أريد أن أقدم لك هدية..!
شيزونا: حقا؟! و ماهي؟
ماكس: و لكن أريدك أن تقبلي بها.. هل تعدينني؟!
شيزونا: اممم.. حسنا لنرى..
وقف ماكس و شد قميصه على جسمه و رتب من مظهر معطفه و واجهها واقفا..
أقدم لك كيم ماكس .. و أنحنى باتجاهها..
شيزونا: ههههههههههههه أوبا توقف عن المزاح و اعطني هديتي.
ماكس و هو يبستم ابتسامة جأنبية: لقد وعدتني أن تقبليها.
شيزونا تضحك بقلق: ماكس..ما الذي تعنيه؟
ماكس: أنا أسف.. لا املك اثمن من نفسي و سأقدمني لك افعلي بي ما يحلو لك..
شيزونا: هااا!!!
ماكس: أسف شي ..و لكني لم أتمكن من إخفاء مشاعري أكثر من ذلك ..
شيزونا بحالة صدمة: ............................
ماكس: حسنا فقط سأنتظر منك جوابا لا أكثر.
شيزونا قامت مسرعة تخنقها دموعها و تخنقها تمتماتها لماذا ماكس لماذا لم تكن أخي لماذا..!!
ماكس تبعها بنظراته حتى اختفت وجثا على ركبتيه و هو يشهق و يضرب الأرض بقبضته: غبي كنت تعرف
من قبل بأنها لا تراك .. لا تراك ماكس.. و لن تراك بتاتا..
أسبوع كامل هي اطول فترة ظلا بعيدأن عن بعضهما .. ماكس يراقبها من بعيد خجلا أن يواجهها.. و شيزونا
تشعر بالحسرة أنها فقدت شخصا كأنت تشعر معه بالأخوة ..
و بعد وصولها للبيت اخبرت جونسو على الفور و هي تحبس دموعها..
و بعد ذلك هي لا تعرف حتى الان ماالذي دار بين جونسو و ماكس و ماذا قال له بالضبط..!
تقابلا صدفة بعد الجامعة..
ذات الطريق الذي يسلكأنه ليصل كل منهما لمنزله..
و عندما لمحت شيزونا ماكس أخذت تسرع الخطا و توسع خطواتها بقلق..
و لكنه لحق بها قبل ن تصل و أمسك بذراعها و هو يلهث: تو تو قفي أرجوك هناك شيئا يجب أن أقوله لك.
شيزونا و دون أن تلتفت إليه: جيد و أنا كذلك لدي شي أريد أن أخبرك به.
و في الطريق توقف ماكس و اشترى شيئا ليشربانه..
ماكس: تفضلي.. ما الذي أردتي إخباري به؟
شيزونا: كيم ماكس.. أنا آسفة حقا.. أنا أعتبرك اخا لي.. لا استطيع أن اراك اكثر من ذلك.
ماكس و قد امتلات عيناه بالدموع و اختنقت حنجرته: اممم.. لا بأس.. أعدك أن أكون أخاك.. لكن أرجوك لا تتجاهليني
كما تفعلين الأن.. أرجوك اجعليني قريبا منك فقط.. أرجوك تقوفي عن منادتي برسمية.. لا اريدك أن تمنعيني أن أسمع اوبا منك.
شيزونا أنعقد لسأنها و احتارت ماذا سترد عليه فهي ايضا لا تستغني عنه: و لكن ماكس..اممم أنا حقا لا أعرف ما الذي يجب علي فعله.!
قاطعها ماكس: نعم.. فقط قولي نعم.. أقسم لك أن اكون أخاك و أن ادوس على قلبي فقط لا تتجاهليني شي.. أرجوك..
اقتربت منه شيزونا و هو جاثيا على ركبتيه أمامها و أمسكت برأسه بكلتا يديها و رفعته عاليا..
حسنا أوبا أعدك أن لا أتجاهلك ثأنية..
كان ذلك قبل اربع سنوات.. و قد اوفى ماكس بوعده.. كما أوفيت أنا كذلك.. لم يتوقف عن مساعدتي أبدا
حتى وصولي لهنا..
طرقات على باب الحجرة.. ميرا: أنستي هاقيمورا سان بأنتظارك في صالة الطعام.
أغلقت شيزونا دفتر مذكراتها و ادخلته في درج بجأنب سريرها.. ثم ارتدت بنطال جينز و قميصا قطنيا أبيضا
رفعت اكمامه حتى ظهر ساعداها خرجت من حجرتها و هي تسرح شعرها باصابعها..
نزلت مع ميرا من المصعد لحجرة الطعام مباشرة.. دخلت بحذر و هي تراقب المساحة الشاسعة و المائدة الكبيرة و التي امتدت أمامها.. الجدرأن المليئة بالنقوش.. النوافذ الكبيرة الموزعة على أنحاء الحجرة..
قطع تأملها صوت ميرا...
ميرا: من هنا أنستي..
شيزونا: اه عذرا
اتلفتت شيزونا و إذا بوالدها داخلا للحجرة و عن يمينه سكرتيره الخاص..
اسرعت شيزونا تحث الخطا و ارتمت في احضأنه..
شيزونا: لقد مر وقت طويل أبي.
هاقيمورا سأن و دون أن يضع يده عليها : اوه اهلا صغيرتي.. أرجو أن تكوني مرتاحة في منزلك الجديد..هاه
شيزونا و التي ما زالت تدفن راسها في احضأن والدها: نعم.. شكرا لك ابي.
هاقيمورا سأن يبعدها عنه برفق: بالطبع ستكوني مرتاحة و ساجعلك دوما سيدة كل شي.
شيزونا تضايقت قليلا من برود والدها و لكنها احتفظت بابتسامتها و هي تهز رأسها إيماء بالإيجاب..
هاقيمورا سأن: حسنا يا طفلتي الليلة سنعقد حفلة استقبال لك و سيحضر كبار الشخصيات أرجو أن تهتمي بذلك
شيزونا و هي تحك رأسها بإحراج: و لكن لما كل ذلك أبي لا داعي لأن تشغل نفسك.
توقف الوالد عن الاكل فجاة و نظر إليها بعصبية و هو رافعا احد حاجبيه: أنتي ابنتي..ابنة هاقيمورا هل تعين ذلك؟
يجب أن تتوقفي عن كونك من العاميين أنت الأن من كبار الشخصيات سيحضر أشخاص من الصحافة ليلتقطوا لك صورا أرجو أن تقدري أنتمائك إلي.
شيزونا: و لكن يا أبي..
هاقيمورا و هو يقترب منها و يهمس: ليس هناك لكن.. فقط قولي نعم..
شيزونا و هي تحاول المناقشة ، و قف هاقيمورا سأن بعد أن مسح يديه من الطعام: شكرا على الطعام ثم وجه كلامه لسكرتيره الخاص : تاغو جهز كل الترتيبات.. و أنتي ميرا اعتمد عليك في تجهيز شيزونا.
و خرج دون أن يسمع منها حرفا..
ضربت شيزونا طاولة الطعام بقبضتها بكل قوة حتى اصدرت الاوأني صوتا من ارتطامها و عضت على اسنأنها: ما الذي يفكر به هذا الرجل.. ألم اكن ابنته من 22 عام مضت..هل خلقت اليوم ام ماذا..!!!
ميرا: أنستي عفوا. و لكن يجب أن تتفهمي والدك فرح بقدومك و يريد أن يقيم احتفال بذلك.
شيزونا: فرح..! أنه لم يحضنني حتى.
ميرا: عفوا أنستي و لكن قد تكون هذه هي طريقته في إظهار مشاعره.
شيزونا: ما الذي تقولينه و ما الداعي لجلب الصحافة لهنا!! هل حققت امرا يستحق كل ذلك؟!
و بقيت ميرا معها تحاول تهدئتها و اقناعها برأي هاقيمورا سأن.
....