PS From:
http://gate.ahram.org.eg/News/859142.aspx وطوال أيام الحرب من6 وحتي20 أكتوبر كنت مع الرئيس' السادات' كل مساء وحتي قرب منتصف"
الليل في قصر الطاهرة وكان يقيم فيه أيامها ومعه مكتب اتصال يحتل' بدروم' الدور الغاطس تحت الأرض.
وكتبت له خطابه الذي ألقاه في مجلس الشعب يوم16 أكتوبر1973 وعندما عاد بعد إلقائه اتصلت به من الأهرام أبلغه بما أعلنته رئيسة وزراء إسرائيل من أن جيش الدفاع( الإسرائيلي) يواصل عملياته ويتقدم غرب القناة( وكانت تلك أول أنباء عن الثغرة) وطلب أن أنتظره علي التليفون دقيقة يتصل فيها بالمشير' أحمد إسماعيل' وعاد إلي ومعه طمأنينة لم أحسبها كافية، وطلب إلي أن أتصل بنفسي بـ' أحمد إسماعيل' وأسمع منه وفعلت ومرة أخري عاودني الشعور نفسه.
وفي يوم17 أكتوبر حضرت معه لقاء واحدا ضمن ثلاثة لقاءات أجراها مع رئيس الوزراء السوفيتي' إليكس كوسيجين' وكان قد جاء في زيارة سرية للقاهرة ولم يكن ما سمعته مشجعا.
ومساء20 يناير ظهر الخلاف بيننا علنيا في موضوع قبول قرار مجلس الأمن رقم338 فقد أبديت تحفظات عليه وفي حضور المهندس' سيد مرعي' والسيد' حافظ إسماعيل' والدكتور' أشرف مروان'.
وطرحت تعديلات علي نص القرار ـ لم يقبل بها.
وطرحت أهمية التشاور مع سوريا قبل قبول القرار، وكان رأيه أن السوفيت سوف يقومون بإخطارهم وعلقت بأنهم شركاء لنا في الحرب وليسوا شركاء السوفييت ـ ولم يقتنع.
ورجوته كخط دفاع مأمون أن ينتظر حتي يجيء المراقبون الدوليون لضبط خطوط وقف إطلاق النار، خصوصا أن فريقا منهم جاهز في' قبرص' ووصوله إلي هنا مسألة ساعات مع تذكر تجربة أن الإسرائيليين لن يحترموا قرارا من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار بل سوف يستغلونه إلي أبعد مدي يستطيعون الوصول إليه.
ورد علي أمام الجميع:' بأن لديه تعهدًا أمريكيًا مكتوبًا بتوقيع' نيكسون' وهذا في نوعه أنفع وأجدي ألف مرة من أمم متحدة لا تحل ولا تربط!'.
وقلت ما مؤداه:' إنني مشارك لسنوات طويلة في اتصالات ومحادثات مع إدارات أمريكية متعاقبة منذ سبتمبر1952، وبالتالي فقد خبرت مراوغات السياسة الأمريكية وتعلمت أن أسمع ـ ثم أبحث ـ ثم أشك، ثم اكتشف أن الكلام في الخطاب الأمريكي شيء والفعل نقيضه إذا لم يحاذر من يفهم الأمر!
ورد بما ملخصه: 'أن الاتصالات هذه المرة علي مستوي آخر- غير مسبوق!- فهي بينه وبين الرئيس' نيكسون'( رئيس الولايات المتحدة وقتها) وهي تحتوي علي تعهدات مكتوبة موقعة بإمضاء رئيس أكبر وأقوي دولة في العالم'.
وأضاف مؤكدا:' إن الاتصالات هذه المرة تختلف في كل شيء عن كل ما سبقها'.
"(ولم أكن أعرف شيئا عن هذه الاتصالات حتي عثرت علي نصوصها في واشنطن بعد خمس عشرة سنة!)