Передается от Ка’ба ибн Малика аль-Ансари, что Посланник Аллаха (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) сказал: «Два голодных волка, напавших на овец, не хуже алчного в имуществе и высоком положении человека перед своей религией».
Вывели Ахмад в «Муснад» (
15478, в другой редакци -
15357):
حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنِ
ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ ، بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ ، وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ
Тирмизи в «Сунан» (
2376), сказав, что хадис хасан сахих:
حَدَّثَنَا
سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنِ
ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ " , قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَيُرْوَى فِي هَذَا الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يَصِحُّ إِسْنَادُهُ
Ибн Аби Шейба в «Мусаннаф» (33690)
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ , قال : حَدَّثَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ , عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ، أَنَّ
ابْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَهُ عَنْ
أَبِيهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ
Дарими в «Сунан» (
2648) в другой редакции - (
2730):
أَخْبَرَنَا
أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
زَكَرِيَّا ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنِ
ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ
Багави в "Шах ас-сунна" (7/299) назвал хорошим, Суюти в "Джами ас-сагир" (7908), Албани в "Сахих ат-таргиб" (1710, 3250) и Мукъбиль аль-Вади в "Сахих муснад" (1100) назвали достоверым
Ибн Таймийа в "
Маджму фатава" сказал:
فذم النبي صلى الله عليه وسلم الحرص [ ص: 143 ] على المال والشرف وهو الرياسة والسلطان وأخبر أن ذلك يفسد الدين مثل أو فوق إفساد الذئبين الجائعين لزريبة الغنم .
«Посланник Аллаха (صلى الله عليه وسلم) осудил алчность в имуществе и высоком положении - а это главенство и власть, осведомив, что это хуже, чем вред, нанесенный двумя голодными волками в отаре овец.
وهذا دليل على أن هذا الحرص إنما ذم لأنه يفسد الدين الذي هو الإيمان والعمل الصالح فكان ترك هذا الحرص لصالح العمل وهذان هما المذكوران في قوله تعالى { ما أغنى عني ماليه } { هلك عني سلطانيه } وهما اللذان : ذكرهما الله في سورة القصص حيث افتتحها بأمر فرعون وذكر علوه في الأرض وهو الرياسة والشرف والسلطان ثم ذكر في آخرها قارون وما أوتيه من الأموال وذكر عاقبة سلطان هذا وعاقبة مال هذا ثم قال : { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا } كحال فرعون وقارون ; فإن جمع الأموال من غير إنفاقها في مواضعها المأمور بها وأخذها من غير وجهها هو من نوع الفساد .
وكذلك الإنسان إذا اختار السلطان لنفسه بغير العدل والحق لا يحصل إلا بفساد وظلم وأما نفس وجود السلطان والمال الذي يبتغى به وجه الله والقيام بالحق والدار الآخرة ويستعان به على طاعة الله ولا يفتر القلب عن محبة الله ورسوله والجهاد في سبيله كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ولا يصده عن ذكر الله فهذا من أكبر نعم الله تعالى على عبده إذا كان كذلك . ولكن قل أن [ ص: 144 ] تجد ذا سلطان أو مال إلا وهو مبطئ مثبط عن طاعة الله ومحبته متبع هواه فيما آتاه الله وفيه نكول حال الحرب والقتال في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فبهذه الخصال يكتسب المهانة والذم دنيا وأخرى